إسمُ الله الأعظمُ هو الله
من له الإلهية وهي القدرة على الخلق أي إبراز المعدوم إلى الوجود فلا يقدر أحد على الخلق غير الله تعالى فهو الخالق سبحانه وكل شىء سواه .من العالم مخلوق
الله هو أفضلُ أسمائهِ سبحانَه وتعالى ، ولفظ الجلالة الله أجمل كلمة في اللغة العربية ، وقد ذكر في القرءان العزيز ألفين وستمائة وسبع وتسعين مرة ، وبدأت به ثلاث وثلاثون آية في القرآن الكريم ، والله تعالى هو سمى نفسه بهذا الاسم العظيم المبارك وليس آدم عليه الصلاة والسلام هو الذي سماه به ولا الملائكة عليهم السلام
عرفنا أن اسم الخالق الله عن طريق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهم عرفوا ذلك عن طريق الوحي
ولا يجوز إطلاق هذا الاسم على غير الله تعالى ومن أطلقه على غير الله تعالى فليس مسلما، الله جل جلاله هو أكبر الأسماء وأعظمها وأجمعها
الامام الغزالي:
قال الإمام الغزالي: هو أعظم الأسماء التسعة والتسعين لأنه دال على الذات الجامعة للصفات الإلهية كلها حتى لا يشذ منها شىء ولأنه أخص الأسماء إذ لا يطلقه أحد على غيره تعالى لا حقيقة ولا مجازا.
المقصد الأسنى بشرح أسماء الله الحسنى.
حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: اسم الله الأعظم “الله ” ألا ترى أنه في جميع القرآن يبدأ به قبل كل شىء.
رواه الحافظ ابن أبي شيبة في مصنفه والإمام البخاري في تاريخه
الشعبي:
قال الشعبي: اسم الله الأعظم الله.
رواه الحافظ ابن أبي شيبة والحافظ ابن أبي الدنيا
أبو حنيفة:
قال أبو حنيفة: اسم الله الأعظم هو الله.
راوه هشام بن محمد بن الحسن
الخطيب الشربيني:
قال الخطيب الشربيني: وعند المحققين أنه اسم الله الأعظم.
الخطيب الشربيني في كتابه مغني المحتاج
شمس الدين الرملي:
قال شمس الدين الرملي: والله علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد، وأكثر أهل العلم على أنه اسم الله الأعظم.
شمس الدين الرملي في كتابه نهاية المحتاج بشرح المنهاج
السندي:
قال السندي: والجمهور على أنّه اسم اللّه الأعظم.
السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه
فخر الدين الرازي:
ذكر فخر الدين الرازي في تفسيره: أن الاسم الأعظم هو قولنا: «الله» اهـ
فخر الدين الرازي في تفسيره
سنذكر بعض الأحاديث في ما جاء من ذِكْرِ اسم الله الأعظم وكيفية الجمع بينها.
الأحاديث:
1- عَن عبدِ اللَّهِ بنِ بُريدةَ الأسلميِّ عَن أبيهِ قال سَمعَ الْنَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم رجلاً يدعُو وهوَ يَقُولُ: الَّلهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنِّي أشهدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الأحَدُ الصَّمدُ الَّذِي لمْ يَلدْ ولمْ يُولَدْ ولمْ يكُنْ لهُ كفوًا أحدٌ. فَقَالَ: والَّذِي نفسي بيدهِ لقَدْ سألَ اللَّهَ باسمهِ الأعظمِ الَّذِي إذا دُعيَ بهِ أجابَ وإذا سُئِلَ بهِ أعطى” رواه أحمد والترمذي وحسنه وأبو داود وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وله شاهد صحيح على شرط مسلم اهـ
2- ورود لفظ المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام الحيُّ القيوم.
ورد ذلك مجموعا في حديث أنسٍ عند أحمدَ والحاكمِ وأصله عند أبي داود والنَّسائي وصححه ابنُ حبان.
عن أَنَسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه أَنّهُ كَانَ مع رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلّي، ثُمّ دَعا هذا الرجل فقال: اللّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الْحَمْد، لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ المنّان بَدِيعُ السّمَواتِ وَاْلأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيّومُ. فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ دَعَا الله باسْمِهِ العَظِيمِ الّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى
3- عن أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال اسْمُ الله الأَعْظَمُ في هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الرّحْمَنُ الرّحِيمُ
وَفَاتِحَةُ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ
آلم الله لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ
أخرجه أصحابُ السنن إلا النَّسائي وحسنه الترمذي
الجمع بين الروايات:
أما الجمعُ بين هذه الروايات وذِكْرُ أنَّ اسمَ اللهِ الأعظمَ هو الله فقد قال العلماء الله هو اللفظ المتكرر بين هذه الرويات كلِّها وهو أخص الأسماء التسعة والتسعين وهو يدل على ذات الله تعالى فلذلك كان هو الاسمَ الأعظمَ للهِ تعالى
والحمد لله رب العالمين.